الوطن هو اغلى شيء في الكون لانه ليس فقط الامن والامان والحماية بل هو الذكريات
وحنان
امي وحب ابي وهو مستقبل اولادنا من بعد فلابد ان نحافظ عليه بكل غال وثمين
ونضحي من
اجله
حبي لوطني هو هذا الإحساس الخفي الذي يحركنا للتعلق به، والاحساس بالانتماء إليه مهما بعدت
بنا المسافات، وهو شعور
طبيعي ينمو ويكبر مع تقدمنا بالعمر، وإحساسنا بأنّ لا شيء يضاهي دفء الأرض التي خلقنا
من ترابها، وكبرنا في روابيها مهما
رأينا وأحببنا من بلاد، إنّه حب يتوارث من الأجداد للأباء فاستقرّ في قلوبنا ولا زال
يكبر. إنّ حب هذه الأرض لم يأتِ من العدم، فلولا
الوطن لما احسسنا يومًا بمعنى الاستقرار والأمان، فهو الملجأ من كلّ ما يضرّنا، وهو المكان
الذي لو عملنا ليلاً نهاراً لأجله لما
قدرنا على إيفاءه حقه، فهو الكيان الذي يستحق منّا العمل لا القول فقط، فالفردالنافع هو
من يعبّر عن حبّه لوطنه بالدفاع عنه
في كل وقت ، وفي الحفاظ على ممتلكاته العامة ومرافقه ونظافتها، وهو الفرد ذاته الذي
يسعى للتعلّم ويحصل على اعلى
الدرجات لتسخيرها مستقبلاً في إفادة وطنه، ولا ننسى أنّه الانسان الذي يبتعد عن الأقاويل التي
تمس هذا الوطن وتسيء
إليه، كيف لا وهو يجده الأم والأب والمأوى؟! علّمنا رسولنا الكريم عليه أحسن الصلوات وأتمّ
التسليم كيف يكون حبّ الوطن،
وكيف لا؟ وهو الذي قال عن مكة المكرّمة: (ما أَطْيَبَكِ من بلدٍ! وأَحَبَّكِ إليَّ! ولولا
أن قومي أَخْرَجُونِي منكِ ما سَكَنْتُ غيرَكِ) (حديث
صحيح)، فهذا الحديث الشريف الذي يدلّ على حب النبي عليه الصلاة والسلام بوطنه، وحبّه العميق
تجاهه، وحنينه المستمر
له، فهو الذي وُلد فيه عليه السلام وشبّ فيه، فما حبّ الوطن إلا أن يكون
أمرًا فطريًّا في نفس كلّ إنسان؟ ما أغلاك يا وطني وما
أحبّك إلى قلبي!
انشاء عن حب الوطن
تعرف على فضل الوطن عليك
تعرف على افضال الاوطان علينا
