المتني هو أحد الشعراء المعروفين فى تاريخ الشعر العربى وله قصائد مشهوره منها هذه القصيدة
التعريف بالشاعر: ولد المتنبي في الكوفة سنة 303 هـ ( 915 م) في عائلة فقيرة.
ويقال إن والده، واسمه الحسين، كان سقاء،
يعيش من سقي لماء على جمل يحمل قربتين وقد سماه أحمد، ولقبه بأبي الطيب ويقال
إنه لم يعرف والدته، لموتها وهو طفل،
فربته جدته لأمه تعلَّم في كتّاب الكوفة القراءة والكتابة. عرف بذكائه، واجتهاده. ويروى عنه أنه
كان مرة عند أحد بائعي الكتب،
وكانوا يدعون الورّاقين، عندما أحضر رجل كتابا في نحو ثلاثين ورقة لبيعه، فأخذه المتنبي يقلبه
وينظر فيه. فقال له الرجل : – يا
هذا، أريد بيعه، وقد قطعتني عن ذلك فإن كنت تريد حفظه، فهذا يكون في شهر،
إن شاء الله. فقال له المتنبي : إن كنت حفظته
فما لي عليك؟- أهب لك الكتاب. ثم تناوله من يده، وأخذ المتنبي يتلوه حتى انتهى
إلى آخره بدأت موهبة المتنبي الشعرية،
باكرا، إذ كتب الشعر وهو في حوالي العاشرة في الثانية عشرة من عمره، رحل إلى
بادية السماوة ثم عاد إلى الكوفة، حيث أخذ
يدرس بعناية الشعر العربيّ وبخاصة شعر أبي نواس، وابن الرومي، ومسلم بن الوليد . وابن
المعتز، وعني، على الأخص بدراسة
شعر أبي تمام وتلميذه البحتري. في الرابعة عشرة من عمره، رحل إلى بغداد برفقة والده
وفيها تعرف على الوسط الأدبي ولعله
حضر بعض حلقات اللغة والأدب غير أنه لم يمكث فيها إلا سنة رحل بعدها إلى
الشام برفقة والده،