السيد المسيح نبى الله هو عيسي ابن مريم والذي أرسله الله لهداية الناس وسمى بالمسيح
عليه السلام
سُمّيَ المسيح بهذا الاسم لأنَّه مُسح بالبركة، وهو قول الحسن وسعيد -رضي الله عنهما-، ويقال
لأنّ الله -تعالى- طهّره من
الذّنوب، ففي المسيح إشارة إلى البركة والفضل، والمسيح لقب لنبيّ الله عيسى -عليه السّلام-، وقد
ورد لفظ المسيح
في القرآن الكريم في عدّة مواضع، فمنها ما كان يُذكر بلفظ المسيح فقط، ومنها ما
يُذكر بلفظ الميسح ابن مريم، ومنها ما يُذكر
بلفظ المسيح عيسى بن مريم. وكلّ ما ورد فيه لفظ المسيح جاء بصيغة المدح أو
الإقرار بالعقيدة وتصحيحها، فلم يأتِ أيّ منها
في صيغة الرّسالة أو المعجزات، قال -تعالى-: (لَّقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّـهَ هُوَ الْمَسِيحُ
ابْنُ مَرْيَمَ قُلْ فَمَن يَمْلِكُ مِنَ اللَّـهِ شَيْئًا إِنْ
أَرَادَ أَن يُهْلِكَ الْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ وَمَن فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا وَلِلَّـهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ
وَمَا بَيْنَهُمَا يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَاللَّـهُ عَلَى كُلِّ
شَيْءٍ قَدِيرٌ). والمسيح فى اللغة العبرانية يعني المُبارك، و باللغة العربيّة يعني مَن مُسِحت أخمص
قدميه، أو مَن كثرُت
سياحته في الأرض، أو الذي إذا مسح على مرضٍ شُفِيَ صاحبه بإذن الله -تعالى-، والمسيح
أيضاً يعني الصِّدِّيق. وجاء
عن ابن عباس -رضيَ الله عنه- أنَّ المسيح سُمّيَ بذلك لأنَّه يمسح على صاحب المرض
فيُشفى، والمسيح مسيح الحقّ وهو
عيسى -عليه السّلام-، وأمّا مسيح الضّلالة فهو الأعور الدجّال، وفي نسبته -عليه السّلام- إلى أمّه
إشارة إلى أنّه وُلد بلا أب، ولو
كان له أب لجاءت نسبته إليه.
سبب تسمية عيسى ابن مريم بالمسيح
أسباب تسمية المسيح بهذا الأسم