(إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة
جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد يدعو له)، رواه مسلم
ما هي الصدقات الجارية ؟
الصدقات التي يبذلُها الإنسان هي التي تبقى وتدوم، أمّا ما ينتفع به
الإنسان لنفسه في الدنيا فهو الذي يزول ، قال -تعالى-: «مَا عِندَكُمْ
يَنفَدُ ۖ وَمَا عِندَ اللَّهِ بَاقٍ ۗ وَلَنَجْزِيَنَّ الَّذِينَ صَبَرُوا أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا
كَانُوا يَعْمَلُونَ».
وحثت الشريعة الإسلامية في الصدقات الجارية باعتبار بقاء ثوابها
بعد ممات الإنسان، كما رغّبت في الصدقات العاجلة، كإطعام
الفقراء، والمساكين؛ فالصدقات التي يبذلُها الإنسان هي التي تبقى
وتدوم، أمّا ما ينتفع به الإنسان لنفسه في الدنيا فهو الذي ينفد، قال
-تعالى-: «مَا عِندَكُمْ يَنفَدُ ۖ وَمَا عِندَ اللَّهِ بَاقٍ ۗ وَلَنَجْزِيَنَّ الَّذِينَ صَبَرُوا
أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ».
وجاء في السنّة عن عائشة أم المؤمنين -رضي الله عنها-: «أنهم
ذَبَحُوا شاةً فقالَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ما بَقِيَ منها ؟ قلْتُ: ما
بَقِيَ منها إلَّا كَتِفُها، قال: بَقِيَ كلُّها غيرُ كَتِفِها».