ان الشاعر أحمد شوقي كان يزور لبنان أُعجب بمدينة زحلة لذلك أنشد فيها قصيدة يا
جارة الوادي وغنتها فيروز
شَيَّعتُ أَحلامي بِقَلبٍ باكِ**وَلَمَحتُ مِن طُرُقِ المِلاحِ شِباكي وَرَجَعتُ أَدراجَ الشَبابِ وَوَردِهِ **أَمشي مَكانَهُما عَلى
الأَشواكِ
وَبِجانِبي واهٍ كَأنَّ خُفوقَهُ**لَمّا تَلَفَّتَ جَهشَةُ المُتَباكي شاكي السِلاحِ إذا خَلا بِضُلوعِهِ**فَإذا أُهيبَ بِهِ فَلَيسَ
بِشاكِ قَد راعَهُ أَنّي
طَوَيتُ حَبائِلي**لِفُتُوَّةٍ أو فَضلَةٌ لِعِراكِ يا جارَةَ الوادي طَرِبتُ وَعادَني**ما يُشبِهُ الأَحلامَ مِن ذِكراكِ مَثَّلتُ
في الذِكرى هَواكِ وَفي
الكَرى**وَالذِكرَياتُ صَدى السِنينِ الحاكي وَلَقَد مَرَرتُ عَلى الرِياضِ بِرَبوَةٍ**غَنّاءَ كُنتُ حِيالَها أَلقاكِ ضَحِكَت إلى وُجوهُها
وَعُيونُها**وَوَجَدتُ في أَنفاسِها رَيّاكِ فَذَهبتُ في الأَيّامِ أَذكُرُ رَفرَفاً**بَينَ الجَداوِلِ وَالعُيونِ حَواكِ أَذَكَرتِ هَروَلَةَ الصَبابَةِ
وَالهَوى**لَمّا
خَطَرتِ يُقَبِّلانِ خُطاكِ لَم أَدرِ ماطيبُ العِناقِ عَلى الهَوى**حَتّى تَرَفَّقَ ساعِدي فَطواكِ وَتَأَوَّدَت أَعطافُ بانِكِ
في يَدي**وَاِحمَرَّ مِن
خَفرَيهِما خَدّاكِ وَدَخَلتُ في لَيلَينِ فَرعِكِ وَالدُجى**وَلَثَمتُ كَالصُبحِ المُنَوِّرِ فاكِ وَتَعَطَّلَت لُغَةُ الكَلامِ وَخاطَبَت**عَينَيَّ في
لُغَةِ الهَوى
عَيناكِ وَمَحَوتُ كُلَّ لُبانَةٍ مِن خاطِري**وَنَسيتُ كُلَّ تَعاتُبٍ وَتَشاكي لا أمس مِن عُمرِ الزَمانِ وَلا
غَدٌ**جُمِعَ الزَمانُ فَكانَ يَومَ رِضاكِ
وتعطلت لغة الكلام وخاطبت عيني في لغة الهواء عيناك قصه بقلمي
اغاني فيروز للشاعر احمد شوقي
اغنية فيروز للشاعر احمد شوقي