عن أَبي بَكْرَةَ نُفَيْعِ بنِ الحارثِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، أنه ﷺ
قَالَ: «ألا إنَّ الزمانَ قد استدار كهيئتِه يومَ خلق اللهُ
السماواتِ والأرضَ، السنةُ اثنا عشرَ شهرًا، منها أربعةٌ
حُرُمٌ، ثلاثةٌ مُتوالياتٌ: ذو القعدةِ، وذو الحجةِ، والمحرم،
ورجبُ مضرَ الذي بين جمادى وشعبانَ».
يعتبر شهر ذي القعدة هو أول الاشهر الحرم المتوالية ، والأشهر
الحرم هي التي أشار إليها القرآن الكريم في قوله تعالى: ﴿إِنَّ عِدَّةَ
الشُّهُورِ عِنْدَ اللهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ
وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ
وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللهَ مَعَ
الْمُتَّقِينَ﴾ [التوبة: 36]. وهذة الأشهر هن: رجب، وذو القعدة، وذو
الحجة، والمحرم.
وأوضح مركز الأزهر العالمى للفتوى الإلكترونية سبب تسمية الأشهر
الحرم بهذا الاسم، حيث سُمِّيَت الأشهر الحرُم بهذا الاسم: لزيادة
حرمتها، وعِظَم الذنب فيها، ولأن الله سبحانه وتعالى حرَّم فيها
القتال، فقال تعالى: {يَسْأَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ قُلْ قِتَالٌ
فِيهِ كَبِيرٌ…}. [البقرة: 217].