الصداقة هي واحدة من أهم العلاقات الإنسانيّة، وهي
بحرٌ من بحور الحياة العميقة، بل هي كنزٌ من كنوز
الدنيا إذا امتلكناها نكون قد امتلكنا كل شيء.
يا ذاكرَ الأصحابِ كُنْ مُتأدّبًا
واعرفْ عظيمَ منازلِ الأصحاب
هُم صفوةٌ رُفِعوا بصحبةِ أحمدَ
وبذاكَ قد خُصوا مِنَ الوهابِ
هُم ناصروا المُختارَ في تبليغِهِ
فجزاهُمُ الرحمنُ خيرَ ثوابِ
ما بالُ أهلِ الغَيِّ طالَ لسانُهم
وتجرأوا ورموهُمُ بسبابِ
سَبّوا خِيارَ الخَلْقِ مَن لهم العُلى
ولهم مقامٌ في ذُرَى الأحسابِ
من قبلُ صَرّحَ أعوجٌ عن حِقْدِهِ
في سَبِّ شيخٍ مُتَّقٍ أوّابِ
يا ثانيَ الإثنينِ في الغارِ الذي
شهدَتْ لهُ آياتُ خيرِ كتابِ
واليومُ قد صدعَ الخبيثُ بجرأةٍ
ووقاحةٍ من سافلٍ كذّابِ
آذى النبيَّ محمدًا في عِرضِهِ
سيَعُمُّهُ ذلٌ وشَرُّ عقابِ
آذى النقيةَ بنتَ خِلِّ المُصطفى
فليخسَأنَّ فسَعيُهُ كسَرابِ
هاتيكَ أُمُّ المؤمنينَ وفَضلُها
يُروى لنا في سُورةِ الأحزابِ
يا أمُّ إنّي قد كتبتُ مُدافعًا
والدمعُ منّي كالنَّدى المُنسابِ
مَن ذاكَ يجرؤ أن ينالَ لسانُهُ
مٍن زوجِ خَيرِ العَجْمِ والأعرابِ
يا مَن زَعمتُم حُبَّ آلِ نبيِّكُم
أَخَلَت جماجِمُكُم مِنَ الألبابِ
تمشونَ في دَربِ الضلالِ مُعَتّبٍ
قد أُخفيَت عثراتُهُ بضبابِ