لم يكن الشعر العربي مجرد كلام عابر يقال إنه عالم في حد ذاته يعبر فيه
الإنسان
عن مشاعره ويرسمها بالقول كما لو كنت تعيش في نفس اللحظة إنه أداة محفزة
طاقة والرجاء وتعليم الحكمة ومدح الاخلاق هو لحن موسيقي يفرح الاذن ويرضي قلبه
لَعَمْرُكَ ما مَلّتْ ثَوَاءَ ثَوِيِّها
حليمةُ إذْ ألقتْ مراسيَ مقعدِ
ولكنْ تلقّتْ باليدينِ ضمانَتي
وحلّ بشرجِم القبائلِ عودّي
وقد غبرَتْ شَهرَيْ رَبيعٍ كِلَيهما
بحملِ البلايا والحِباءِ الممدَّدِ
ولمْ تُلههِا تلكَ التكاليفُ إنّهَا
كما شئتَ من أكرومة ٍ وتخرُّدِ
هيَ ابنة ُ أعراقٍ كرامٍ نمينَها
إلى خُلُقٍ عَفٍّ بَرَازَتُهُ قدِ
سَأجزيكِ أو يَجزيك عَنّي مُثوِّبٌ
وقصرُك أن يُثْنَى عليكِ وتُحمَدي
فإنْ يُعطَ منّا القوْم نصبرْ وننتظرْ
مني عقبٍ كأنّها ظمْءُ موردِ
وإن نُعطَ لا نجهل ولا ننطق الخنا
ونَجْزِ القُروضَ أهْلَها ثمَّ نقصِدِ
لا تُظهرنْ ذمَّ امرىء ٍ قبلَ خُبرِه
وبعدَ بلاءِ المرْء فاذمُم أوِ احمَدِ
قصيدة بلينا وما تبلى النجوم الطوالع للشاعر لبيد بن ربيعة
بَلينا وَما تَبلى النُجومُ الطَوالِعُد
وَتَبقى الجِبالُ بَعدَنا وَالمَصانِعُ
وَقَد كُنتُ في أَكنافِ جارِ مَضِنَّةٍ
فَفارَقَني جارٌ بِأَربَدَ نافِعُ
فَلا جَزِعٌ إِن فَرَّقَ الدَهرُ بَينَنا
وَكُلُّ فَتىً يَوماً بِهِ الدَهرُ فاجِعُ
فَلا أَنا يَأتيني طَريفٌ بِفَرحَةٍ
وَلا أَنا مِمّا أَحدَثَ الدَهرُ جازِعُ