من هو امين الامه , تعرف علي ابو عبيدة عامر

كان أبو عبيدة عامر بن الجراح من أوائل المسلمين الذين سبقوه بالإيمان  وأبرز أخلاقه

الأمانة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لكل أمة أمين  ووصي هذه الأمة أبو
عبيدة

بن الجراح

قتل والده يوم بدر

وكان له مواقفه في البلاء والبلاء ، وكان أشدها يوم بدر – كما في “حياة
أصحاب الكندلاوي” – قتل أبو عبيدة

بن الجراح والده. فجعل أبا عبيدة ينحرف عنه ، ولما ذهب إليه كثر أبو عبيدة
وقتله.

فأنزل الله تعالى فيه هذه الآية حين قتل أباه:{لَّا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ
يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ

وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ ۚ أُولَٰئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ
وَأَيَّدَهُم بِرُوحٍ مِّنْهُ ۖ وَيُدْخِلُهُمْ

جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا رضي الله عنهم وهم يرضون عنه هؤلاء هم
حزب الله إلا أن حزب الله

هم الناجحون) سورة المجادلة الآية 22

كسرت ثنيه في سبيل رسول الله

وهنا يوم أحد يرى رسول الله – صلى الله عليه وسلم – مكسوراً عضلات فخذيه
، ووجهه مقطوع ، ودخلت

حلقتان من أقراط المغفر في خده. عضها أبو عبيدة بأسنانه وخلع إحدى الحلقتين ، وانكسر
ثنيه بالحلقة.

ذهب أبو بكر ليفعل ما فعله ، فقال: أقسم لك بيميني إذا تركتني. ففعل الشيء
نفسه كما فعل في المرة

الأولى ، وكسرت طياته الأخرى بالحلقة ؛ كان أبو عبيدة – كما قال أبو بكر
الصديق – من أكثر الناس رعاية.

كان لأبي عبيدة مكانة خاصة عند الرسول ، فقد روي عن عمرو بن العاص –
رضي الله عنه -: قيل: يا رسول الله –

صلى الله عليه وسلم – أي النساء. هي الحبيب لك قال: عائشة. قال: من الرجال؟
قال: أبو بكر. قال: ثم من؟ قال:

ثم أبو عبيدة. وأما سبب هذا الموقف فقد تدل عليه شهادته صلى الله عليه وسلم
في حسن خلق أبي عبيدة

رضي الله عنه. عن الحسن – رضي الله عنه – عن رسول الله صلى الله
عليه وسلم قال: (ما من أحد من أصحابي

إلا إن شئت لفعلت). خذه في شخصيته إلا أبو عبيدة بن الجراح.

رفض الخلافة

وبسبب هذا المنصب ، قدمه أبو بكر البيعة للخلافة ، لكنه رفض في الأدبيات.

وبعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم أرسل أبو بكر إلى أبي عبيدة – رضي
الله عنه – فقال له: تعال فأعينك

خليفة. سمعت رسول الله – صلى الله عليه وسلم – يقول: (لكل أمة ولي ،
وأنت ولي هذه الأمة). قال أبو عبيدة:

ما كنت لأقدم رجلاً أمره رسول الله – صلى الله عليه وسلم – أن يهدينا
كمؤمن.

كان أمين خزانة الخزانة. ولما بايع أبو بكر – رضي الله عنه – كان على
ذراعه ، وكان ذاهبًا إلى السوق. قال عمر

رضي الله عنه: أين تريد؟ قال: السوق. قال: وماذا تفعل وأنت مسؤول عن المسلمين؟ قال:
أين أطعم أولادي؟

قال عمر: اذهب وفرض عليك أبا عبيدة ، فذهبوا إلى أبي عبيدة فقال: أضع لك
طعام رجل من المهاجرين لا خيرهم

ولا أقلهم ، ولباس الشتاء والصيف. .

كان أول من خصص راتباً لخليفة.

تقدير عمر بن الخطاب له

أما تقدير عمر بن الخطاب له فلا يقل عن تقدير أبي بكر. عن زيد بن
أسلم عن أبيه أن عمر بن الخطاب –

رضي الله عنه – قال لأصحابه: تمنوا. قال: تمنَّ. وقال آخر: أرجو أن يمتلئ هذا
البيت بالذهب فأنفقه في سبيل

الله. قال: تمنَّ. وقال آخر: أرجو أن يكون ملء هذا البيت مادة – أو ما
يشبهها – فاصرفها في سبيل الله. قال

عمر: تمنوا ، فقالوا: ما أردنا بعد هذا ، قال عمر: ولكن أرجو أن يمتلئ
هذا البيت برجال مثل أبي عبيدة بن

الجراح ، ومعاذ بن جبل ، وحذيفة بن اليمن رحمه الله. رضي الله عنهم فاستخدمهم
في طاعة الله.

وقال معمر: لما جاء عمر إلى الشام لاقاه أهل الأرض وعظماء الأرض. قال عمر: أين
أخي؟ قالوا: من؟ قال:

أبو عبيدة. قالوا: الآن هو قادم إليك. فلما جاء إليه نزل وعانقه ، ثم دخل
بيته ، ولم ير في بيته شيئًا –

وهو أمير الشام – إلا سيفه ودرعه ورحلته.

عن عبد الله بن قيس أو ابن أبي قيس قال: كنت ممن التقى عمر –
رضي الله عنه – بأبي أوب.