اعجاب المراه بالرجل هل يجوز ام لا هناك اساله كثير حول هذا
الموضوع وما حكم اعجاب امراه بالرجل سنعرف كل الاجابات علي تلك الاسئله في هذا المقال
ليس من الحرام ، ولا من العيب – عند من يعقل – أن تعرض المرأة
نفسها على صاحب الخلق
والدِّين ليتزوجها ، وإن أنكر ذلك أحدٌ فإنما ينكره لا بميزان الشرع ، بل بميزان
العادات
والتقاليد والأعراف ، وأحياناً تنكره النساء حسداً من عند أنفسهنَّ .
عن ثَابِت الْبُنَانِيِّ قَالَ : كُنْتُ عِنْدَ أَنَسٍ ، وَعِنْدَهُ ابْنَةٌ لَهُ ، قَالَ أَنَسٌ
: جَاءَتْ امْرَأَةٌ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَعْرِضُ عَلَيْهِ نَفْسَهَا ، قَالَتْ : يَا رَسُولَ اللَّهِ أَلَكَ بِي
حَاجَةٌ ؟ .
فَقَالَتْ بِنْتُ أَنَسٍ : مَا أَقَلَّ حَيَاءَهَا ، وَا سَوْأَتَاهْ ! وَا سَوْأَتَاهْ ! قَالَ
: هِيَ خَيْرٌ مِنْكِ ،
رَغِبَتْ فِي النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَعَرَضَتْ عَلَيْهِ نَفْسَهَا .
رواه البخاري ( 4828 ) .
وقد بوَّب عليه الإمام البخاري بقوله : باب ” عرْض المرأة نفسَها على الرجل الصالح
” .
ومعنى “واسوأتاه ” : الواو : للندب ، والسوءة : الفعلة القبيحة والفاضحة .
وقد ألمحت المرأة الصالحة لرغبتها بالتزوج من موسى عليه السلام بقولها – كما قاله الله
تعالى
عنها – : ( قَالَتْ إِحْدَاهُمَا يَا أَبَتِ اسْتَأْجِرْهُ إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِينُ
) القصص/ 26
، والظاهر أنها هي التي عرضها أبوها على موسى عليه السلام ، كما قال تعالى
: ( قَالَ إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أُنْكِحَكَ إِحْدَى ابْنَتَيَّ هَاتَيْنِ عَلَى أَنْ تَأْجُرَنِي ثَمَانِيَ حِجَجٍ
) القصص/من الآية 27 .
وهذه رسالة لأوليائك بأن يتقوا الله تعالى ، ويتركوا العصبية القبلية ،
ويبحثوا هم عن رجل صالح يزوجوه لكِ ، وعلى الأقل أن لا يرفضوا أحداً من
أهل الخلُق
والدين ، وها هو الرجل الصالح يعرض ابنته على موسى عليه السلام ، بعد أن
تعرِّض هي بذلك
، وها هي المرأة الصالحة تعرض نفسها على النبي صلى الله عليه وسلم صراحة دون
تعريض
، وكل هذا لا ينافي الحياء ، بل إنه ليدل على دين متين ، ورجاحة
عقل عند المرأة ، وعند وليها .
وفي ” الموسوعة الفقهية ” ( 30 / 50 ) :
يجوز عرض المرأة نفسها على الرّجل ، وتعريفه رغبتها فيه ، لصلاحه وفضله ، أو
لعلمه وشرفه ،
أو لخصلة من خصال الدِّين ، ولا غضاضة عليها في ذلك ، بل ذلك يدلّ
على فضلها ،
فقد أخرج البخاريّ من حديث ثابت البنانيّ قال : كنت عند أنس … – وذكروا
الحديث السابق –
وبعد ذِكر ما تقدَّم : فإننا ننصحك بما ينفعك – إن شاء الله – في
مسألتك هذه ، فنقول لكِ :
1. تجنبي المراسلة المباشرة معه ، ويمكنك توصيل الخبر له عن طريق رقم آخر غير
معروف لديه
، ولا يخص أحداً بعينه ، وهذا الأمر يسهل عليك الحصول عليه ، فتبعثين رسالة
له منه ،
فيها دلالته عليكِ إن كان يرغب بالزواج ، وتكون هذه الرسالة كأنها من شخصٍ يعرف
الطرفين
، وينصحه بعدم التفريط بها ، وهذا أفضل من المواجهة المباشرة – في ظننا –
لأن الأمور قد لا تسير وفق مرادكِ ،
فتسبب إحراجاً لكِ وله ، كما أن الإنسان لا يضمن بأن يبقى التدين والاستقامة على
حالها الآن ، ويُخشى من أن يعيِّرك بهذا فيما بعد ، ولذلك
اشترط العلماء ” الرجل الصالح ” وليس الصلاح هو العلم وحده ، ولا حفظ القرآن
وحده ، بل الصلاح هو القيام بالعلم والقرآن ، والتخلق بأخلاقهما .
.