عزت خنفى مم اكبر واخطر تجار المخدرات والسلاح فى صعيد مصر
لنتعرف فى هذا المقال بمعلومات اكثر عن عزت حنفى المعروف بخط الصعيد.
إمبراطور.. طيب.. ظالم.. رومانسي.. قاتل.. وتاجر مخدرات”.. مشاهد عالقة في ذهن المصريين عن عزت حنفي،
قائد جزيرة النخيلة،
كما نقلها لهم فيلم “الجزيرة” الذي قام ببطولته الفنان أحمد السقا.
هل كانت هذه الصورة حقيقية أم كانت مبالغة سينمائية ..هل كان هذا
الرجل بارا بأهل قريته أم طاغية جبار يقتل بدم بارد كل من يرفض الانصياع له
..
هل أحب أهالي النخيلة عزت حنفي حقا وحزنوا لموته أم كان لهم شرا ارتاحوا لخلاصهم
منه؟
المخدرات.. جزيرة معزولة يتساقط بها القتلى بين الحين والآخر.. ربما نواجه الموت في أي لحظة”..
هكذا تخيلنا الصورة التي ستنتظرنا عند انطلاق السيارة من القاهرة في الطريق لخوض
مغامرة غير محسوبة عواقبها.. محفوفة بالخطر، في جزيرة النخيلة الواقعة
بمركز أبوتيج في محافظة أسيوط، لكن بمجرد وصولنا، تبخرت كل تلك الأفكار، ودخلت الطمأنينة قلوبنا.
في شارع هادئ.. وأمام مبنى قديم يُشبه القصر كان يجلس ممدوح محمد حامد
علي حنفي، شقيق الأسطورة عزت حنفي.. ألقينا التحية، ومن دون أن يعرفنا
أو يسألنا عن وجهتنا، بادر بالترحيب بنا وفتح أبواب “السرايا” لنا ..
عرفناه بأنفسنا، ودخلنا في آخر ما تبقى من قصور أبناء حنفي بعد هدم الشرطة لهم
عند اقتحام الجزيرة قبل 12 عامً.
علمنا أن هذا القصر، أو تلك السرايا كما يُطلق عليها، لم تسلم أيضًا من الدمار
.. لقد كانت غاية في الجمال.. تحوي الكثير من التحف.. تعرضت للنهب
، ثم الحرق، لكن الأحفاد رمموها مرة أخرى، لتعود بجزء من جمالها.
كان السؤال الذي شغل بالنا منذ بداية التفكير في التحقيق “عزت حنفي حي أم ميت..
هل تم تهريبه حقًا؟!”..
بادر الشقيق الأكبر لأسطورة النخيلة “ممدوح” بالرد: أقسمت ليّ قيادات أمنية
أن أخي لم يُعدم، ومازال على قيد الحياة.. وسيعودُ يومًا.. كنت حينها معتقلًا.
. أعمل محاميًا، وكنت بالقاهرة أعمل مدير إدارة بالبنك الوطني بقصر النيل
، لكن صدرت الأوامر من النائب العام ـ آنذاك ـ باعتقال كل أشقاء عزت حنفي،
حتى البت في قضيته هو وشقيقنا حمدي، وعندما أعلنوا تنفيذ حكم الإعدام في حقهما،
وقبل دفنه، اطلع ابني وكان وقتها في كلية الحقوق، على جثة عمه عزت،
فوجدها لشخص آخر، وحينما قال ذلك، نهره ضابط برتبة لواء، وأبعدهم
جميعًا عنها، وتم دفن شقيقاي، وتعيين حراسة على قبرهما 15 يومًا.. لا أعلم لماذا!.
وتابع شقيق عزت حنفي :كثيرون يتحدثون عن أن أخي مازال على قيد الحياة
.. لا نعلم أين الحقيقة ولكن كيف يعدمونه وهو كان من المقربين لقيادات الداخلية،
واتذكر قبل اقتحام الجزيرة بيومين كنت بصحبة شقيقي في ضيافة أحد القيادات
الأمنية الكبيرة بمقر وزارة الداخلية وقال له بالنص “حافظ على نفسك يا عزت انت خسارة
في الموت أو السجن”.
وعن محاولة شقيقه الانتحار عند القبض عليه، قال ممدوح حنفي: نعم حاول
الانتحار، لقد شعر بالخذلان، فكيف بعد أن فعل الكثير من أجل الداخلية يتعرض
لهذا الكم الكبير من الظلم بسبب دفاع العائلة عن الوطن وتصديهم للجماعات الإرهابية”..
فسألناه.. كيف دافع عن الوطن، شرد ممدوح ببصره وتابع حديثه: في أواخر الثمانينات وأوائل التسعينيات
من القرن الماضي،
كانت الحرب قد اشتعلت بين الداخلية والجناح العسكري المسلح للجماعة الإسلامية
، وكانت هناك بعض المجموعات الإرهابية في مركز البداري التي يصعب على الشرطة
الوصول لها، وكنا عائلة قوية ذات عصبة ونستطيع الوصول لأي مكان، فطلبت
منا الداخلية الوصول لهذه الخلية والتخلص منها داخل معاقلها بجبل أسيوط الشرقي
داخل مركز البداري، فجهز أولاد حنفي أنفسهم وقاموا بالهجوم عليهم في وكرهم
وقتلهم وتسليم ما تبقى منهم للداخلية، لكن تأتي الرياح بما لاتشتهي السفن،
منزل عزت حنفى
خُط الصعيد عزت حنفي
منازل عزت حنفى