كانت المدينة المنوّرة مكاناً يتنازع فيه الأوس والخزرج،
وكان قيس بن الخطيم شاعر الأوس، وحسان بن ثابت
شاعر الخزرج، فاشتهر في البلاد على أنّه لسان قومه،
وقد كان الغساسنة يمدّونه بالأعطيات مع النابغة الذبيانيّ،
وعلقمة الفحل، فطابت له الحياة في ذلك الوقت، ثمّ اتصل
ببلاط الحيرة أيام النعمان بن المنذر، فحلّ محلّ النابغة الذبي
انيّ، بسبب الخلاف الذي كان بين النابغة والنعمان، ومن الجدير
بالذكر أنّ حسان بن ثابت تميّز بشهر المديح وأساليبه، وبشعر
الهجاء أيضاً ومذاهبه، ويرجع السبب في ذلك إلى اتّصاله بالملوك
واحتكاكه معهم، أمّا عن شعره فتميّز بالتعظيم والتضخيم، وبألفاظه
القوية الجزلة.[٢] تأييد روح القدس لحسان بن ثابت حسان بن ثابت
شاعر الإسلام أيّده الله عزّ وجلّ، حيث أخبره صلى الله عليه وسلم
بأنّه مؤيّد بروح القدس، وذلك كما روت عائشة رضي الله عنها عن
الرسول عليه السلام حين خاطب حسان بن ثابت بقوله:
(إنَّ روحَ القدسِ لا يزالُ يؤيِّدُكَ ما نافحتَ عنِ اللَّهِ ورسولِه)
.[٣][٤] شعر حسان بن ثابت أكثر حسان بن ثابت من شعر الهجاء،
والفخر، كما مدح سادات العرب، وبالنسبة لشعر الغزل عنده فكان
إلى جانب وصفه لمجالس اللهو والخمر، ولكنه ومع إسلامه التزم
بمبادئ الإسلام ونهجه، فأكسب الشعر الإسلاميّ رقة في التعبير
متأثّرين بألفاظ القرآن الكريم والحديث الشريف إلى جانب الألفاظ ا
لبدويّة الصحراويّة،[٢] وقد تميّز شعره بالعديد من الخصائص الفنيّة،
وهي:[٥] تنوّع الأسلوب الشعر. شاع بأشعاره أسلوب الرقة والسلاسة.
تأثّر بالقرآن وبمعانيه. لا تعدّ قصائده طويلة.
قصائد مدح مكتوبه
اختاروا أفضل أنواع من القصائد الدينيه
قصيدة مدح مكتوبات
