الزعل والخصام بين الاصدقاء شىء عادي لان الامور
لا تمشي دائما بمنظورنا نحن فقط بل بحسب الظروف
المحيطه وشخصيه الصديق المختلفه عنا
أنا يا صديقي أبسط مما تظن، لا أعرف كيف أعاتب أصدقائي، أو حتى كيف
أتجاهلهم، أنا أعيش اليوم الذي يجمعنا وكأنه دومًا آخر يومًا لنا معًا. عاتبكَ
كثيرًا وعذرتُ زلاتكَ أكثر، ولكن يا صديقي لا تلومني حين أتغير، فكل ذلك
من صنع يدك. أنا لا أبادر بخسارة الأشياء بل أمهلها حتى تهملني.
من أهملني سأهمله ليس من باب الكبرياء، ولكن من باب الوفاء بتبادل
المشاعر. لا تُصبح يا صديقي أنانيًا، تريد الحب والاهتمام ولكنكَ لا تعطيه
لغيرك، تريد أن يتغاضى الآخرون عن أخطأت، ولكنكَ تقف عند كل خطأ
كأنك قاضيًا يُحاكم مجرمًا، كن مع أصدقائك كما تُحب أن يكونوا معك وفكر
دومًا مرتين قبل أن تبدأ بالحكم على تصرفاتهم، لأنك سترى سببها في
تصرفاتكَ معهم. لا سلامًا على الفرص الضائعة، وسلامًا للبرود الذي نحتاج
إليه أحيانًا، ولا سلامًا على الأيام المريرة التي لا تنتهي بل تتزايد وبكثرة
وسلامًا لكل من تأثر بغياب صديقه وسأل عنه، ولا سلامًا على من أهملني.
لأنك يا صديقي أمنت طرفي بأنني لن أتركك بدأت ترتكبُ الأخطاء في حقي
أرجوكَ انتبه جيدًا قبل أن تختفي صداقتنا. الصداقة تحتاج إلى اهتمام، وفاء
وحب دون مصلحة شخص يساندك ويمسح دموعك النُصح والتضحية أن وُجدت
وجد صديق حقيقي. سيُبادلك العالم الاهتمام وعدم الاهتمام، يُبادلك الخير
والشر، كما أنَّه سيبادلك الجمال والقُبح، فالعالم يا صديقي مرآة لكَ ولأفعالكَ
فانتبه على ما يصدر منك. يا صديقي فلتتذكر دومًا أنَّ الاهتمام بالاهتمام
والإهمال بالإهمال، فهذه قاعدة في تعامل البشر مع بعضهم، ولا يجب
إعطاء من لا يستحق أكثر مما يستحق.
صور زعل الاصدقاء
عتاب وخصام الرفاق
صورة زعل الصديق
