إن حقيقة مسألة مس الجن وتلبّسه للإنسان مسألة خلافية، وهناك الكثير من الخرافات للناس في
هذا الكلام، يقول الدكتور
القرضاوي في تلك المسألة: “هناك ادعاءات كثيرة برؤية الجن والعلاقة بالجن والزواج بالجن، وتلبس الجني
بالإنسي، ومعظم هذه
الدعاوى باطلة”، فقد يعاني الكثير من الناس من أمراضٍ نفسية وعصبية، ثم يدّعون تلبس الجني
لأجسادهم، وقد أخبر الله -عز
وجل- في كتابه الكريم أن الشيطان ضعيف جداً، قال تعالى: (إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفًا).
وإن الله -سبحانه- ذكر الجن في
القرآن الكريم، فهم عالم خفي منهم المؤمن ومنهم الكافر، لا نراهم ولكنهم يروننا، وتوسوس شياطين
الجن للناس ويزيّنوا لهم
الشهوات، أما عن حقيقتهم وأعدادهم فلم يرد فيه شيء، فيجب الإيمان بوجودهم كما ذُكر في
القرآن الكريم من غير تأويل،
وتجنّب الخرافات الكثيرة التي يتوارثها الناس عنهم منذ قديم الزمن.