الشعر موهبة ومثابرة لصقل تلك المنحة الإلهية.
. الشعر مناجاة الروح للروح.. وأشياء أخرى. الشعر
صناعة لغوية.. للتعبير عن ذواتنا.. عن إنسانيتنا..
وأحلامنا التائهة. إنّ صوغ الشعر جزء من الأحلام،
والشاعر لا بدّ أنّه حالم. الأوزان والقافية مهمان للشعر
، لكنهما يستعملان بحذر، فإذا جاءت القافية- الموسيقى-
بشكل عفوي كان بها، وإلا فلا ضرورة برأيي أن نضحي بالمعنى
أو الصورة من أجل الوزن. القارئ وحده هو الذي يقرر كيف يفسر
أو يفهم المعاني في القصيدة، و لا مبرر لأن يحاول الشاعر تفسير
كل شيء، فتتحول القصيدة إلى موعظة أو نص إرشادي ممل
، الشعر احترام لذكاء القراء وأذواقهم ويجب ترك مجال واسع لهم
للتأويل. مصادر الفكرة في الشعر متعددة، وهي وسائل الإلهام
تأتي من الواقع، من الملاحظات أو المشاهدات اليومية، من الناس
والأشياء الجميلة وغير الجميلة. ما هو الشعر إن لم يكن مصدره
ذلك اللغز العذب الذي يسمونه إلهاماً؟ وما هو الشعر إن لم يكن
فناً كسائر الفنون .. لا يكون فناً بغير الجمال .. الذي يجذب حواس
الإنسان.. إن تبقى لديه شيء منها. الشعر جمال وغموض محبب
يبعث النشوة في القلوب.. شلال يتدفق من مشاعر الإنسان حين
يحدث ذلك التفاعل الغريب المفاجئ بين عناصر الطبيعة وعناصر
الإنسان وعناصر اللغة. الشعر محتوى والشعر شكل يتفاعلان
فيخرج منهما سيمفونيات لغوية وأدبية وفنية رائعة تعبر عن
ذكاء الإنسان وتميزه عن باقي المخلوقات.
كلمات عن الشعر
تحدثوا عن الشعر