قصيدة الله اكبر للشاعر الكبير ابن عديم الروحي وهو شاعر معروف ومشهور في العصر الحديث.
اللَّهُ أَكبَر كَم وافَت بِشارات وَكَم تَبدت لِتَعظيم إِشارات وَكَم تَجَلَت بَراهين وَمُعجزة
وَكَم تَوالَت كَرامات وَآيات بِلَيلة المَولد الغَراء حين دَنا لِوَضع أَحمد خَير الخَلق مِيقات
أَعظم بِها لَيلة جَلت بَدائعهاووَأفصحت بِالهَنا فيها الجماداتوَضمخت سائر الأَرجاء وَاِمتَلَأَت
عطراً وَفاحَت مِن الأَنحاء نَفحاتوَدَق طَبل الهَنا في كُل ناحِيَةوَقابَلته مِن الآفاق كوسات
وَزَينت حَضرات الغَيب وَاِنتَصَب مِن أَجل ياسين أَعلام وَرايات وَجَلل العَرش بِالأَنوار وَاِتشَح ال
كُرسي وَزخرف فردوسٌ وَجنات وَفَرقت خلع التَّكريم في المَلأ ال أَعلى وَضجت بِحَمد اللَّهِ أصوات
وأشرق الكون بالأنوار واتصلت من الهواتف بالهادي بشارات وَنكست سائر الأَصنام وَاِنقَلَبَت
كَأَنَّها لَم تَكُن إِلّا هباآت وَرجّ إِيوان كِسرى رَجة سَقَطَت لِبأسِها شُرف مِنهُ عَديدات
وَساءَ ساوة غَيض الما وَفارس مِن خُمود نِيرانهم بِالغَيظ قَد ماتوا وَالجن صدت وَآفاق السَّما
مُلِئَت
شُهباً أديمت بِها مِنهم حِراسات وَانشد الحال وَالآيات ظاهِرةوَلِلعَوالم أَخبات وَأنصات
قَد آن أَن يُطلع المَولى بِرَحمَتِهِ شَمساً يُدربها في الكَون خيرات ذات زكت فهي مَحو
في مهيمنها
تَحققاً وَلَها بِالحَقِّ إِثبات لِلمُصطَفى المُجتبى ياسين من نزلت في مَجدِهِ الفَرد إِنجيل وَتَوراة
وَنالَ في لَيلة الإِسراء ما عَجزت عَن شَرح أَيسر مَعناه العِبارات وَخصَّ فيها بِما لَم
يدره أَحَد
وَأَمّ جَمعاً بِهم يَسمو السَّموات وَهوَ المُخَصص في التَّقديم مِن قدموَحين أَشهدهم وَالقَوم ذرات
وَهوَ الَّذي جاهَه الأَعلى تَلوذ بِهِ في سائر الأَمر أَعيان وَسادات وَهوَ الَّذي لَم أَزَل
أَجلوه في خلدي
تَحققا فَكَأن القَلب مرآتووَحُبهُ في صَميمي ساكن وَبِهِ أَرى نَعيمي وَلي مِنهُ عِنايات
ما رُمت شَيئاً وَنادى السرّ يا سندي إِلّا وَجاءَت بِمَأمولي العِنايات وَلا عراني ضِيق وَاِستغثت
بِه
إِلا وَأَوسَع لي مِنهُ العطيات وَلا اِستجرت بِهِ مِما يروّعني إِلا أمنت وَوافتني الحِمايات
يا أَكرَم الرسل آمالي لَدَيك وَلا يَخفى مُرادي وَلي بِالجَبر عادات وَأَنتَ أَكرَم مَخلوق تَمدّ
لَهُ
يَد فَتَملأها مِنهُ المبرات عَلَيك مِن صَلَوات اللَّه أَفضلهاأَزكى صَلاة بِها لِلقَلب وَصلات
وَالرُّسل وَالآل وَالأَصحاب قاطِبَة وَمَن لَهُم مِن قَبيل الحَق جَذباتما زَمجَر الرَّعد بِالتَّسبيح وَاِتَصَلَت
لِلّهِ مِن قَطرات الوَدق سَجداتوَما تقشّع غَيم الحجب عَن بَصَر وَأَوضَح الجَمع في المَعنى بَيانات.
قصيدة الله اكبر
شاعر العصر الحديث
قصائد الله اكبر