الأم هى أفضل نعمة من علينا الله بها ولو كان هناك جنة فى الأرض لكانت
الأم كما أنها مصدر للتضحيات البليغة من أجل أبنائها وعائلتها.
سلمت السيدة أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما، الملقبة بذات النطاقين، الا ان والدتها
ظلت على دينها لم تدخل الإسلام.
وفي أحد الأيام ذهبت الوالدة لزيارة السيدة أسماء، إلا أن السيدة أسماء لم تعرف ماذا
تفعل؟ هل تبر أمها؟! ام تتركها لأنها لم تدخل الى الإسلام. عندما لم تجد السيدة
أسماء إجابة لسؤالها، ذهبت إلى الرسول صلى الله عليه وسلم لتسأله عما تفعل.
السيدة أسماء: يا رسول الله، ماذا افعل؟
الرسول صلى الله عليه وسلم : ماذا حدث يا بنيتي؟! السيدة أسماء: لقد جاءت أمي
لزيارتي، وانا اريد ان ابرها وأحسن إليها.
سكت السيدة أسماء لبعض الوقت ثم أكملت: ولكن يا رسول الله أنت تعلم أنها مازالت
على دينها ولم تدخل الى الإسلام! ماذا افعل؟ انا في حيرة من امري!!
أجاب الرسول ﷺ: صلي أمك، بريها وأحسني إليها. عادت السيدة أسماء بنت أبي بكر رضي
الله عنهما وهي تشعر بالسعادة البالغة، وتشكر الله على نعمة الإسلام.
في أحد القرى البعيدة عاشت الأم وحيدة بعيدة عن أهلها بعد أن توفي زوجها تاركاً
لها طفل صغير لم يتجاوز الثلاثة أعوام.
ظلت الأم تحاول الوصول إلى أهلها علهم يساعدوها في تربية ابنها ببعض المال دون جدوى.
قررت الأم أن تبدأ هي بالبحث عن عمل، وبالفعل استطاعت أن تعمل في أحد المنازل
المجاورة.
كان قرب المكان من أهم الأشياء التي تبحث عنها الأم حتى لا تترك ابنها كثيراً
من الوقت.
ظلت الأم تعمل لعدة سنوات، تعود الى المنزل، تطعم طفلها وتقضي معه بعض الوقت، ثم
تذهب الى النوم لتبدأ يومها من جديد.
انتشر أحد الأوبئة في القرية، وبدأ الكثير من السكان يغادرون منازلهم تاركين البلدة غاوية. بدأت
الأم تشعر بالقلق،
إلا أنها كانت تطمئن نفسها بأن العائلة التي تعمل معها مازالت داخل القرية. مرت عدة
أيام،
وعند وقت خروج الام من العمل فوجئت بصاحبة المنزل تخبرها بأن تتوقف عن المجيء لأنهم
سيقومون بمغادرة القرية.
شعرت الأم بالحزن الشديد، فهي لا تعرف من اين ستاتي بالطعام، والشراب والمال لتنفق على
طفلها.
عادت الأم إلى طفلها وهي تشعر بالغضب، الحزن والعجز الشديد. مرت الأيام، وأصبح الباقون في
القرية يموتون واحد بعد الاخر.
تحول السكان إلى آكلي لحوم البشر، فالطعام غير موجود، وهم فقراء لا يستطيعون ترك القرية.
أغلقت الأم على نفسها خوفاً على ابنها.
الا ان هذا لم يكن حلاً، فبدأ الطفل في الصراخ بحثاً عن الطعام. لم يكن
لدى الأم غير حل واحد!!
بدأت الام بإعطاء طفلها أجزاء من جسدها عله ينجو!! لم يتبقى من آلام شيء! لقد
أنهي الطفل عليها على مدار الأيام!!