جميله جدا ورائعه عن الزحلف الشجاع فانه من افضل قصص التي حبيت اقرا عنها كثيرا
عنز احلف من افضل القصص الجميله جدا واكثر قصص رائعه
قصة زحلف الشجاع هي قصة قصيرة ولكن بها عبرة وفائدة كبيرة وتصلح للأطفال في الأعمار
الصغيرة :
يحكى أنه في يوم من الأيام ، كانت هناك مجموعة من الطيور تعيش معًا في
وادي البط ، وبالطبع فإن الوادي مليء
بالطيور التي تتميز جميعًا بأنها تمتلك ريش ، وبعضها كان قادر على الطيران مثل العصافير
، والبعض الأخر يستطيع
السباحة في البحيرة بمهارة مثل البط والإوز ، وكان جميع سكان وادي البط يعرفون بعضهم
البعض لأنهم جميعًا من
الطيور .
كان وادي البط يقع بين قمة جبلين ، وفي أحد الأيام تدحرجت بيض كبيرة من
أعلى الجبل ، وظلت تتدحرج حتى
استقرت داخل وادي البط ، وكانت الإوزة كوكو في ذلك قد جهزت عشها الصغير لتضع
فيه بيضها وترقد عليه حتى
يفقس ويخرج منها أطفالها البطات الصغار .
لاحظت كوكو وجود البيضة الكبيرة التي سقطت من الجبل بجوار عشها وقد لاحظت أيضًا أنها
مختلفة عن باقي
البيض في العش ، ولكن كوكو كانت إوزة طيبة وحنونة ، لذلك لم ترغب في
ترك البيضة في العراء وأخذتها ووضعتها
مع باقي البيض الموجود في العش ورقدت فوق جميع البيض ، وقد حرصت كوكو على
تدفئة جميع البيضات بنفس
القدر حتى يفقسن في نفس الوقت ، ولم تفرق بين بيضها والبيضة أخرى التي وجدتها
.
بعد فترة قصيرة شعرت كوكو أن هناك حركة أسفلها ، ففرحت كثيرًا لأن أطفالها على
وشك الخروج من البيض حتى تراهن وتستمتع باللعب معهن ، وبدأت الإوزات الصغيرة تخرج من
البيض واحدة تلو الأخرى ، وفي نفس
الوقت بدأت البيضة الغريبة تتحرك أيضًا ، ثم خرج منها كائن صغير لم يكن يشبه
الإوز إطلاقًا .
في الواقع فإن البيضة كانت تخص سلحفاة تعيش فوق الجبل ، وقد خرج منها زحلف
الصغير ، وبدأ يتحرك وسط
الإوزات الصغيرات ، فأخذته كوكو الطيبة وتركه وسط صغارها ، وبدأت تطعمه مثلما تطعمهم تمامًا
.
وبعد عدة أيام كان على كوكو الطيبة أن تصطحب صغارها إلى البحيرة لتعلمهم السباحة ،
فسارت وسار خلفها
الصغار ومعهم زحلف ، وفي نفس التوقيت كانت جميع الإوزات تصطحب صغارها إلى البحيرة ،
وقد لاحظن أن زحلف
يسير وسط الإوز ، ولأنه كان غريب عن وادي البط ولا يملك ريش مش باقي
سكانه ، أخذت جميع الإوزات يهمسن
لبعضهن عن هذا المخلوق غريب الشكل الذي يسير خلف كوكو .
كما لاحظ صغار الإوز أيضًا وجود زحلف الذي لا يشبههن ، فقالوا لبعضهن ، لماذا
لا يشبهنا هذا الكائن إنه لا يملك
ريش وأخذ يضحكن عليه ، وقد لاحظ زحلف أن الجميع ينظر إليه ويتهامس ويضحك فشعر
بالحزن ، كما لاحظت كوكو
الطيبة أيضًا فذهبت إليه وربتت عليه وقالت له هيا صغيري لننزل إلى البحيرة .
ودام زحلف يعيش وسط وادي البط وكان يرى جميع الإوزات الصغار يلعبن مع بعضهن ،
وحينما حاول يلعب معهن
وجدهم يسخرون منه ويرفضون اللعب معه ، حزن زحلف حزنًا شديدًا وظل طوال الوقت وحيدًا
، وكان يجلس بمفرده
على شاطئ البحيرة وهو وحيد .
وفي أحد الأيام بينما هو جالس يتأمل في مياه البحيرة ، وجد أوزة صغيرة تنزل
إلى البحيرة ، ولكنها لم تكن تتعلم
السباحة بعد فكانت على وشك الغرق ، وبدأت تصرخ .
أسرع زحلف نحو البحيرة وغطس داخلها وحمل الإوزة الصغيرة على ظهره قبل أن تغرق ووضعها
على الشاطئ ،
واجتمعت جميع الطيور الموجودة في وادي البط حوله ، وبعد أن اطمئنوا جميعًا أن الإوزة
الصغيرة بخير ، نظروا نحو
زحلف ، وشكروه جميعًا على شجاعته ففرح كثيرًا ، وبعد ذلك أطلق جميع سكان الإوز
اسم زحلف الشجاع على
زحلف وشعرن بأنهن أخطأن في حقه في السابق ، أما صغار الطيور فأصبحن يحاولن التقرب
من زحلف وطلبوا منه أن يصبح صديقهم ويلعب معهم .