الندم هو شعورنا بالتحسف على تصرفات نتمنى لو أننا لم نفعلها
أو على قرار نتمنى لو لم نأخده، ونشعر بالرغبة بإعادة الزمن لإصلاح
ما فات ولكن لا شيء يعود كما كان ولا يبقى إلّا النّدم، وفي هذا المقال
سنقدم لكم شعراً جميلاً عن الندم. شعر عن الندم لابن معصوم المدنيّ
دع الندامة لا يذهب بك الندم فلست أول من زلت به قدم هي المقادير
والأحكام جارية وللمهيمن في أحكامه حِكمُ خفِّض عليك فما حالٌ بباقية
هيهات لا نعمٌ تبقى ولا نقم قد كنت بالأمس في عز في دعة حيث السرور
وصفوا العيش والنعم واليوم أنتَ بدار الذلِّ مُمتهنٌ صفرُ اليدين فلا بأسٌ ولا
كرمُ كأن سيفك لم تلمع بوراقه وغيث سيبك لم تهمع له ديم ما كان أغناكَ
عن حِلٍّ ومرتحلٍ لولا القضاءُ وما قد خطَّه القلمُ يا سفرة أسفرت عن كلِّ بائِقة
لا أنتجت بعدك المهرية الرسم حللت في سوح قومٍ لا خلاق لهم سِيان عندهم
الأنوارُ والظُّلمُ تسطو بأسدِ الشَّرى فيها ثعالبُها والصقر تصطاده الغربان والرخم
ويفضل الغمدُ يومَ الفخر صارمَه وتستطيلُ على ساداتها الخدمُ إن لم يبِن لهم
فضلي فلا عَجبٌ فليس يطرب شادٍ من به صمم أو أنكروا في العلى قدري فقد
شهدت حتماً بما أنكروه العُربُ والعجمُ ما شان شأني مقامي بين أظهرهم
فالتبرُ في التُّرب لم تنقص له قِيمُ لا تعجبوا لهمومي إن برت جسدي وأصبح
ت نارُها في القلب تَضطرمُ فهم كل امرئٍ مقدار همته وليس يفترقان الهَمُّ
والهِممُ لا كان لي في رقاب المعتفين يدٌ ولا سعت بي إلى نحو العلى قدم
إن لم أشقَّ عُباب البحر ممتطياً هوجاءَ ليس لها عُقْلٌ ولا خُطُمُ
شعر عن الندم
كلام عن فوات الأوان