.كل مسلم لو يعرف قيمة قيام الليل لما توقف عنه ابدا
اولا قيام الليل علامة من علامات المتّقين، فمن اتصف به كان من المتقين النبلاء؛
لأنّه لا يقدر على قيام الليل إلا من وفّقه الله -تعالى- له، قال تعالى:
«وَعِبَادُ الرَّحْمَٰنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا* وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ
سُجَّدًا وَقِيَامًا».
ثانيًا: من فضل صلاة الليل أن الله -عزّ وجلّ- وعد من يقوم الليل بالمنزلة الكبيرة
والمقام المحمود، وهذا دليل على ما يترتب على قيام الليل من الأجر العظيم.
ثالثًا: من فضل صلاة الليل ، إجابة الدعاء، ففي الليل ساعة لا يسأل فيها المؤمن
شيئًا من أمر الدنيا والآخرة إلا أعطاه الله إياه.
رابعًا: من فضل صلاة الليل ، أن قيام الليل بابٌ من أبواب الخير،
ودليلٌ على شكر الله على نعمه، وفيه مغفرة للذنوب، ودخول الجنة.
خامسًا: من فضل صلاة الليل، أفضل صلاة بعد صلاة الفريض
قال رسول الله صلّى الله عليه وسلم: «أفضل الصّيام، بعد رمضان،
شهر الله المُحرَّمُ، وأفضل الصَّلاة، بعد الفرِيضة، صلاةُ اللَّيل».
وقت صلاة الليل وعدد ركعاتها
يبدأ وقت صلاة الليل من حين الانتهاء من صلاة العشا
ويستمر حتى طلوع الفجر، ولكن الوقت الأفضل لهذه الصلاة هو الثلث الأخير من الليل؛
لأنّ الله -عزّ وجلّ- ينزل إلى السماء في الثلث الأخير كما رُوي في الحديث:
«إذا مضى شطرُ اللَّيل، أو ثُلُثاهُ، ينزِلُ اللَّهُ تبارك وتعالى إلى السَّماء الدُّنيا،
فيقول: هل من سائِلٍ يُعطى؟ هل من داعٍ يُستجابُ له؟