دائماً ما نجد غير ريم السيده الرائعه التى تتحدث عن زوجها وتسعد به كثيراً
إكتمال أشهر حملي . ومكثت لعدة أسابيع في حاضنة المستشفى
حتى إكتمل نموي لأخرج إلى الحياة يتيمة الأم فقد توفيت
والدتي بعد ولادتي بساعات . وأخذت الأيدي الحانية
تتناقلني . فقد قضيت فترة لدى خالتي شقيقة أمي ثم لدى
جدتي لأمي ثم لدى جدتي لأبي ثم لدى عمتي شقيقة والدي .
حتى اضطر والدي إلى الزواج من إمرأة أخرى بعد أن بلغت
السادسة من عمري . وأعتقد أن والدي كان عاشقاً لوالدتي
فلم يرغب في الزواج بعدها إلا بعدما إضطرته الأسباب على
ذلك . وكنت من ضمن تلك الأسباب . لقد كان والدي حريصا
على أن لا تفعل أو حتى تفكر زوجته الجديدة بأي شيئ قد
يغضبني . ولم تكن زوجة أبي سيئة معي أبدا . خاصة في ظل
الرقابة اللصيقة من أبي . وأخذت السنوات تمر سريعا . وما
أن بلغت الخامسة عشر من عمري حتى أصبح هم والدي هو تأمين
مستقبلي بالزواج بعد أن علم أن حياته قد أصبحت مهدده
بجراء مرض خطير . بدون إطالة . تم أخيراً زواجي من شاب
مكافح يعمل في أحد المصانع الكبرى . وكان مما رغب أبي في
زواجي من سامي هو تشابه ظروف حياتنا . فسامي ذاق طعم
اليتم مثلي أو أكثر فقد مات والده وهو لا يزال طالباً
مما أضطره للدراسة و العمل معاً حتى يتمكن من إعالة نفسه
ووالدته التي فارقت عالمنا قبل عامين لتترك وحيدها يصارع
الدنيا في سبيل تأمين لقمة عيشة و مستقبله . وقبل أن
أكمل عدة أشهر في منزل زوجي توفى والدي وبصوره لم تكن
مفاجأة لنا . وأصبحت وسامي وحيدين في هذه الدنيا لا قريب
و لا نسيب . زوجي سامي شاب مكافح في السادسة و العشرون
من العمر . متفاني في عمله بل ويقوم أحيانا بعقد صفقات
خارج نطاق عمله في كل شيئ قد يدر لنا ربحاً مشروعاً وفوق
ذلك يتمتع بحس مرهف وشاعري . لم يكن أياً منا يعرف الأخر
قبل الزواج .كما كان كل منا في أمس الحاجة لهذا الزواج
الأمر الذي دفعنا للتغاضي عن أي شيئ قد يعكر صفو حياتنا
. كانت حفلة عرسي متواضعة و مختصرة . وما أن جمعتنا غرفة
نومنا الرومنسيه حتى قادني سامي إلى ركن هادئ فيها تضيئه
عدد من الشموع الحمراء على طاولة صغيره وعليها زجاجة من
نوع فاخر من الخمر محاطة بباقات من الورود . وما أ
___انتهيت من خلع ملابس العرس وارتداء ملابس النوم حتى
أجلسني سامي إلى جواره وصب كأسين . وألح في أن أشاركه
الشراب . وبدأت أشرب على مضض . فهذه كأس في صحتي وأخرى
في صحته وتلتها كؤوس لا أذكر في صحة من كانت . ولا ما
حصل بعدها . كان سامي لا يعاقر الكأس إلا ليلة الإجازة
الأسبوعية فقط أما بقية الأسبوع فلا يقربها بتاتا . وكان
يعجبني فيه رقة أحاسيسه و تدفق الشعر العذب منه حالما
تفعل الخمر في رأسه فعلها وإن كانت الخمر لا تتركه غالبا
إلا نائما . مرت الأسابيع الأولى لزواجنا كحلم لذيذ لم
ينغصها سوى وفاة والدي المتوقعة وما أن انقضت مراسم
التعازي حتى كنت كل يوم أطفيئ حزني عليه بعدة كؤوس وحدي
. وزاد شعوري بالوحدة بعدما بدأ سامي في قضاء سهرة نهاية
الأسبوع لدى أصدقائه حيث لا يعود إلى المنزل إلا ضحى
وتتكون شلة سامي أساساً منه وثلاثة آخرين فهو الشاعر
وخالد زميل طفولة سامي وهو الركن الثاني للشلة وهو مهندس
كهرباء و عازف عود رائع وهناك أيضا ياسر مندوب المبيعات
ريم واصدقاء زوجها
هل تعلم عن ريم