الدعاء له أثار عظيمة جدا وكما الله شرع لعباده
الدعاء ، فقال :
وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ [غافر: 60]
وقال: وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ
دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ [البقرة: 186]
وللدعاء أهمية كبيرة :
استشعار قُرب الله -تعالى واستجابته للدعاء؛ قال تعالى :
(وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا
دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ)،
وقد قال السعدي في سبب نزول هذه الآية إنّها نزلت ردّاً
على تساؤل بعض الصحابة عن الله -تعالى-؛ فقالوا للنبيّ
-عليه الصلاة والسلام-: “يا رسول الله، أقريب ربّنا
فنناجيه، أم بعيد فنناديه؟”، فبيَّنت الآية الكريمة أنّ الله
-تعالى- قريب، ورقيب، وشهيد، يعلم ما يُسرّ الداعي في
صَدره، وما يُعلن، فيُجيبه، ويُعطيه.
الأبناء أغلى ما يمتلك الإنسان على هذه الأرض، ومن أجل
نعمه – سبحانه- على العبد، وأقر الله تعالى بذلك، حيث
قال فى كتابه الكريم: «الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا
وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِندَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ أَمَلًا»،
(سورة الكهف: الآية 46)، كما أن الوالدين يسعدان دائما
إذا كان أولادهما فى أفضل وضع وحال ومحفوظين من
أى شر أو أذى .
بعض الأدعية للأولاد بإذن الله -تعالى-: (ربنا هب لنا من
أزواجنا وذريّاتنا قرّة أعين واجعلنا للمتقين إمامًا).
اللهم اهدِ أبنائي، وثبّتهم على الصلاة، وأقمهم في طريق
الطاعة. اللهم اجعل أبنائي هُداةً مُهتدين، وارضَ عنهم،
واغفر لهم، وأصلح حالهم. اللهم إنّي أسألك أن تهدي
أولادي وأن تفتح لهم طُرق الخير، وتُرشدهم إلى سُبل
الفلاح والفوز في الدنيا والآخرة. اللهم اهدني وأبنائي
فيمن هديت وعافني وإيّاهم فيمن عافيت، وتولّني
وإيّاهم فيمن تولّيت، وقِنا شرّ ما قضيت، تبارك ربّنا
وتعاليت. من أجمل الأدعية اللهم بارك لي في أبنائي،
وارزقهم تقواك وخشيتك، وأقرّ عيني بصلاحهم وهدايتهم
والتزامهم بصراطك المستقيم. اللهم اجعل أولادي من
الهداة المهتدين المتمسّكين بسنّة نبيّهم محمد عليه
أفضل الصلاة والسلام .
«اللهم افتح على أولادى فتوح العارفين، وعلّمهم ما
جهَلْوا، وذكرهم ما نسوا، وافتح عليهم من بركات السماء
والارض إنّك سميعٌ مُجيبٌ، اللهم يا معلّم موسى -عليه
السلام- علّمهم، ويا مفهّم سليمان -عليه السلام- فهّمهم،
ويا مؤتي لقمان الحكمة وفصل الخطاب آتهم الحكمة
وفصل الخطاب».
اللهم احفظ لي أولادي ووفّقهم لطاعتك، وبارك لي فيهم،
اللهم اجعلهم هداةً مهتدين غير ضالين ولا مضلّين، اللهم
حبّب إليهم الإيمان وزيّنهُ في قلوبهم، وكرّه إليهم الكُفر
والفسوق والعصيان.
دعاء للاولاد
أفضل دعاء للأبناء