حكم الشرع في الزوجة التي تخون زوجها ، لا شكَّ أنَّ الخيانة
بشكلٍ عامٍّ تعتبر من الأمور المحرّمة التي نهى عنها الإسلام،
قال تعالى:« إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا ۗ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ
كَفُورٍ»،
فقد أضاف الله – سبحانه وتعالى- في هذه الآية الخيانة إلى الكفر، وجعل الخائن كفورًا؛
أي شديد الكفر.
الخيانة والعذرية والأموال مقابل المعاشرة الزوجية.. لماذا يثير مبروك عطية الجدل في فتواه؟
خبيرة علاقات: فضفضة الزوج عن مشاعره مع أي امرأة غير الزوجة بمثابة خيانة
حكم الشرع في الزوجة التي تخون زوجها
فإذا وقعت الخيانة التي تكون بين الزوجين؛ أي من الزوج لزوجته أو من الزوجة
لزوجها، وقد تمَّ بينهما إجراء عقد الزواج الشرعيّ الذي وصفه الله بأنّه ميثاقٌ غليظٌ،
فإنّ الخيانة تكون أعظم إثمًا وأشدَّ حُرمةٌ، وأكثر تأثيرًا وأعمق من حيث الآثار المجتمعيّة
والأخلاقيّة، والخيانة في غيرهما كذلك محرّمةٌ كخيانة المواثيق والعهود وغير ذلك.
حكم الخيانة الزوجية بالهاتفورد سؤال لدار الإفتاء يقول صحبه: “ما حكم خيانة الزوج
لزوجته وطرق التعامل معه، بعد اكتشاف الزوجة أنه على علاقة بامرأة أخرى؟”.
وقال الدكتور عويضة عثمان إنه على الزوجة أن تدعو له بالهداية وتستره ولا تفضحه
وتجعل ما سمعت أو ما رأت بينها وبين ربها.
خيانة الزوجة بالهاتف
وأضاف أمين الفتوى خلال رده على سؤال: “ما حكم خيانة الزوج لزوجته
وطرق التعامل معه، بعد اكتشاف الزوجة أنه على علاقة بامرأة أخرى؟”،
عبر فيديو على موقع “يوتيوب”، أنه على الزوجة الصالحة ألا تخرج سر زوجها
وما يقع فيه من تقصير وهفوات وتذكره بالله عز وجل ونعمه وتنبه أنه لا ينبغي
عليه أن يستخدم ما رزقه به الله فيما يغضب الله.
التعامل مع الخيانة الزوجية في الاسلام
أكد مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، أن الحياء، والعِفّة، والمُروءة،
وغَيرة الرجل على أهله، فضائل وافقت الفِطرة، ودعت إليها شريعة الإسلام
، مشددا على أن الخيانة الزَّوجية -بكل صُورها- جريمة لا مبرر لها مُطلقًا، بل تبريرها
جريمة كذل
ك.وقال مركز الأزهر العالمي للفتوي الإلكترونية، إن التَّمرُّد على الفَضيلة،
والتَّنكر لقيم المُجتمع السَّويَّة بمخطَّطات وحملات مُمنهجة ليس حُرّيَّة، أو تحرّرًا،
أو إبداعًا؛ بل هو إفسادٌ وإِضعَاف للمُجتمعات، وغَمْسٌ لها في أوحال الرَّذيلة.
وأضاف أن المُشاركة في إشاعة الفواحش وتهوينها في عيون النَّاس
خطيئة تنشر المُوبقات والجرائم، وتهدِّد قِيم المُجتمع وأمنه واستقراره.
وأكد أن تشويه المفاهيم الدِّينية، والقِيم الأخلاقية، بهدف إثارة الجَدَل،
وزيادة الشُّهرة والمُشاهدات؛ أنانيَّة ونفعيَّة بغيضة، تعود آثارها السَّلبية
على استقامة المُجتمع، وانضباطه، وسَلامه. لافتا الى أن الضَّمائر اليقظة ت
دفع أصحابها نحو الإبداع المُستنير الواعي الذي يبني الأُمم، ويُحسِّن الأخلاق،
ويُحقِّق أمن واستقرار المُجتمعات.
وذكر أن النَّماذج السَّيئة في المُجتمعات لا يُحتفَى بها، ولا يُتعاطف مع خطئها،
بل تُبغَّض أفعالها، ويُحذَّر النَّاس منها.
وأوضح أن صناعة القُدوات الصَّالحة المُلهِمة، وتسليط الضَّوء على النَّماذج الإيجابية
المُشرِّفة من أهم أدوار الإعلام الرَّفيعة في بناء وعي الأمم، وتحسين أخلاق الشَّباب
، وانحسار الجرائم، وتشويهُ معنى القدوة ينشر الانحلال الخُلقي، ويُزيّف الوعي، ويُفسد الفِطرة.
وأشار إلى أن البذاءة اللفظية لا جرأة فيها أو شجاعة، بل هي صفة دنيئة،
مُخالفة للفطرة، ومُنافية للآداب الشَّرعية والذَّوق العام.
كما أكد أن العلاقة غير الشَّرعية بين الرجل والمرأة زنا مُحرّم من كبائر الذُّنوب،
ومحاولة تحسينها وتطبيعها إهدار للحقوق، وهدم للمُجتمعات، ومخالفة صارخة لتعاليم الإسلام.
وتابع: “الشُّذوذ الجِنسي فاحشةٌ مُنكرَة، وانحلالٌ أخلاقي بغيض،
ومخالفةٌ لتعاليم الأديان، وانتكاسٌ للفِطرة الإنسانية السَّوية، وجريمة
تطبيعه والتَّرويج له مَسْخٌ لهُوِيَّتنا، وعبثٌ بأمن مُجتمعاتنا،
وهدمٌ للمُنظومة القِيمية والاجتماعية ومُؤسَّسة الأسرة”.
وقال مركز الأزهر، إن تغذية العُقول والنُّفوس بما يُسهم في بناء الإنسان،
ويُعزِّز من منظومة القِيم والأخلاق، ويُحافظ على هُويتنا العربية والإسلامية؛
هو واجبنا الدّيني والوطني تجاه أنفسنا، وتجاه أبنائنا وبناتنا، وأمانة سيسألنا الله عنها يوم القيامة.
حكم خيانة الزوجة لزوجها بالهاتف
جزاء الخيانة الزوجية