3/ الآية 84 من سورة النّساء : “فَقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ لَا تُكَلَّفُ إِلَّا نَفْسَكَ
وَحَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَسَى اللَّهُ أَنْ يَكُفَّ بَأْسَ الَّذِينَ كَفَرُوا وَاللَّهُ أَشَدُّ بَأْسًا وَأَشَدُّ تَنْكِيلًا”
. كأغلب آيات القتال نلاحظ الدّعوة إلى تحريض المؤمنين وهي الوسيلة التي يتّبعها
الإرهابيّون من خلال ضخّ أموال طائلة لإنشاء قنوات تلفزيّة، مواقع واب و مجلاّت هدفها
الأساسيّ تطبيق مثل هذه الآيات من خلال الدّعوة إلى الجهاد و سفك دماء الكفّار لإعلاء
الرّاية السّوداء.
من خلال 3 آيات فقط يمكن أن نلاحظ الكمّ الهائل من الحقد و الكراهيّة التي
تحتوي عليها
هذه النّصوص و التي تُعْتَبَرُ مرجعا للإرهابيّين. فأبجديّات القتل والإرهاب موجودة بكثافة في
الموروث الإسلاميّ وهذا من الأسباب الرّئيسيّة التي تؤدّي إلى إقتناع الشّباب بهذا الخطاب
و إعتقادهم أنّهم يهبّون لنصرة دينهم.
خرافة الإسلام المعتدل
يخرج علينا في المنابر الإعلاميّة مجموعة من المفكّرين الذين يتشدّقون
بخرافة “الإسلام المعتدل” وهذه الظّاهرة عموما على إختلاف مدارسها
الفكريّة فهي تحاول إيجاد طريقة للتّعايش بين الإسلام و الدّيموقراطية،
و لكن فشل معظم التّجارب – التي بدأت في العالم العربي منذ أكثر من قرن
– بات واضحا. و ذلك راجع أساسا إلى طغيان الخطاب المتشدّد وتغييب و
تهميش أطروحات العديد من أعلام الفكر الذين حاولوا تجديد الموروث الإسلامي
(محمّد أركون، جورج طرابيشي، هشام جعيّط، محمّد الطالبي …) و هم
مجموعة من المفكّرين الذين حاولوا “إنقاذ الإسلام” ولكنّهم للأسف فشلوا
في ذلك بل منهم من قضّى حياته منفيّا كنصر حامد أبو زيد مثلا. وهو أكبر
دليل على إنتصار ثقافة الموت وانتشار مرض الإسلام وهو التّشدد كما بيّن
ذلك الشّاعر و المفكّر الرّاحل عبد الوهاب المؤدب.
تفسير كلمات القران
يلا بينا نتعرف على دينا ونفهمه