منوعات مفيدة

حكم الرسوم المتحركة , تعرف لحكم الرسوم المتحركة

حكم الرسوم المتحركة ، تعرف لحكم الرسوم المتحركة حكم الرسوم المتحركة ، تعرف لحكم الرسوم 1

في الاونة الاخيرة ظهرت احكام الرسوم المتحركة التي يشاهدها الاطفال وحكمها كالتالي :

 

السؤال
ما حكمُ الرسومِ المتحركةِ التي تُعرَضُ للأطفالِ ؟ وهل هي من التصويرِ المحرمِ شرعاً ؟
.

 

الجواب

الحمد لله.

 

أولاً :

لا يخفى أنَّ الشريعةَ جاءت بتحريمِ تصويرِ ورسمِ ونحتِ كل ما فيه روحٌ من خلقِ
اللهِ تعالى ، بل جاء التشديدُ والوعيدُ

 

الشديد على من فعل ذلك .

كقوله صلى الله عليه وسلم : ( إِنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَذَابًا يَوْمَ القِيَامَةِ المُصَوِّرُونَ )
رواه البخاري (5950) ومسلم (2109) .

 

وانظر جواب السؤال رقم (7222) (39806) .

وقد استثنت الشريعة من التحريم : الصور التي يلعب بها الأطفال .

 

فعن عائشةَ رضي الله عنها قالت : ( قَدِمَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم
مِن غَزْوَةِ تَبُوكَ أو خيبر ، وَفِي سَهْوَتِهَا سِتْرٌ ، فَهَبَّت رِيحٌ ، فَكَشَفَت نَاحِيَةَ
السِّتْرِ عَن بَنَاتٍ لِعَائِشَةَ ، لُعَب . فَقَالَ : مَا هَذا يَا عَائِشَةُ ؟ قَالَت
: بَنَاتِي . وَرَأَى

 

بَيْنَهُنَّ فَرَسًا لَه جَنَاحَانِ مِن رِقَاعٍ . فَقَال : مَا هَذَا الذِي أَرَى وَسطَهن ؟
قَالت : فَرَسٌ . قَالَ : وَمَا هَذا الذي عَليه ؟ قَالَت : جَنَاحَانِ .
قَالَ : فَرَسٌ لَه جَناحانِ ؟ ! قَالَت : أَمَا سَمِعتَ أَنَّ لِسُلَيمَانَ خَيْلًا لَهَا
أَجْنِحَةٌ ؟ ! قَالَت : فَضَحِكَ حَتَّى

 

رَأَيتُ نَوَاجِذَه ) . رواه أبو داود (4932) وصححه العراقي في تخريج الإحياء (2/344) والألباني
في “صحيح أبو داود” .

قالَ الحافظُ ابنُ حجر في “فتح الباري” (10/527) :

 

” واستُدلَّ بهذا الحديثِ على جوازِ اتخاذِ صورِ البناتِ واللعب ، من أجلِ لَعِبِ البناتِ
بهن ، وخُصَّ ذلك من عمومِ النهي عن اتخاذِ الصور ، وبه جزمَ عياضٌ ،
ونقله عن الجمهورِ ، وأنهم أجازوا بيعَ اللعبِ للبناتِ لتدريبهن من صغرِهن على

 

أمرِ بيوتهِن وأولادهن ” انتهى .

وسُئلَ الشيخ ابن عثيمين : ما حكمُ صورِ الكرتونِ التي تخرج في التلفزيون ؟

 

فأجابَ :

” أمَّا صورُ الكرتونِ التي ذكرتم أنها تخرجُ في التلفزيون :

 

فإن كانت على شكلِ آدميٍّ : فحكمُ التحديق اليها محلُّ ترددٍ ، هل يُلحقُ بالصورِ
الحقيقية أو لا ؟

والأقربُ أنه لا يُلحَقُ بها .

 

وإن كانت على شكلِ غيرِ آدمي : فلا بأس بمشاهدتِها ، إذا لم يصحبها أمرٌ
منكَرٌ ، من موسيقى أو نحوِها ، ولم تُلهِ عن واجبٍ ” انتهى .

 

“مجموع الفتاوى” (2/سؤال رقم 333) .

ثانياً :

 

إن موضوعَ الرسومِ المتحركةِ وأفلام الكرتون من أخطرِ المواضيعِ التربويةِ وأعظمِها ، وذلك للأثرِ الهائلِ
الذي تتركهُ تلك الأفلامُ في نفوسِ الناشئةِ من الأطفال ، ولأنها غدت مصدرَ التلقي والتربية
الأول في كثير من دولِ العالمِ اليوم .

 

وفي هذه المرحلةِ يكونُ عقلُ الطفلِ وقلبُهُ كالصفحةِ البيضاء ، لا تمر بها عوارضُ إلا
انتقشت عليها وثبتت .

يقولُ ابن القيّم رحمه الله في “تحفة المودود” (240) :

 

” ومما يحتاجُ إليهِ الطفلُ غايةَ الاحتياج الاعتناء بأمرِ خلْقهِ ، فإنهُ ينشأ على ما
عوّدهُ المربي في صغره ، فيصعبُ عليه في كبرهِ تلافي ذلك ، وتصيرُ هذهِ الأخلاق
صفاتٍ وهيئاتٍ راسخةً له ، فلو تحرّزَ منها غايةَ التحرزِ فضحته ولا بد

 

يومًا ما ” انتهى .

وهذه بعض الإيجابيات من مشاهدة الطفل لهذه البرامج :

 

1- تزوّد الطفل بمعلوماتٍ ثقافيةٍ كبيرة وبشكلٍ سهلٍ محبوب : فبعضُ أفلامِ الرسوم المتحركة تُسلِطُ
الضوءَ على بيئاتٍ جغرافيةٍ معينة ، والبعضُ الآخر يسلطُ الضوءَ على قضايا علمية – كعمل
أجهزةِ جسم الإنسان المختلفة – ،

 

الأمر الذي يُكسِبُ الطفلَ معارفَ متقدمة في مرحلةٍ مبكرة .

2- تنميةُ خيالِ الطفل ، وتغذيةُ قدراتِهِ ، وتنميةُ الخيالِ من أكثر ما يساهم في
نموّ العقل ، وتهيئتهِ للإبداع ، ويعلّمهُ

 

أساليبَ مبتكرةً ومتعددةً في التفكيرِ والسلوك .

3- تعليم اللغةِ العربيةِ الفصحى والّتي غالباً لا يسمعُها الطفلُ في بيته ولا حتى في
مدرسته ، ومن المعلومِ أنّ

 

تقويمَ لسانِ الطفلِ على اللغةِ السليمةِ مقصدٌ من مقاصدِ العلمِ والتربية .

يقولُ ابنُ تيمية في “اقتضاء الصراط المستقيم” (1/207) :

 

” واعلم أنّ اعتيادَ اللغةِ يؤثرُ في العقلِ والخلقِ والدّين تأثيرًا قويًا بيّنًا ، ويؤثرُ
أيضًا في مشابهةِ صدرِ هذه الأمةِ من الصحابةِ والتابعين ، ومشابهتهم تزيدُ العقلَ والدّينَ والخُلُق
، وأيضًا فإنّ نفسَ اللغة العربية من الدّين ، ومعرفتُها فرضٌ

 

واجبٌ ” انتهى .

4- تلبيةُ بعضِ الحاجاتِ والغرائزِ النفسيةِ النافعة : كالرحمة والمودة وبرِّ الوالدين والمنافسة والسعي للنجاح
ومواجهة

 

التحديات . . . . وغير ذلك كثير من المعاني الإيجابيةِ التي يُمكنُ غرسُها في
ثنايا حلقاتِ أفلامِ الكرتون .

وهناك أيضاً مجموعة من السلبيات المترتبة على مشاهدة هذه البرامج :

 

1- السلبياتُ المترتبةُ على مشاهدةِ التلفاز بشكلٍ عام ، وهي سلبياتٌ كثيرة ، منها :
الإضرارُ بصحةِ العينين ، وتعويد الكسل والخمول ، وتعويد التلقي وعدم المشاركة ، وبذلك تعيقُ
النموَّ المعرفيّ الطبيعيّ ، وذلك أنّ العلمَ

 

بالتعلمِ والبحثِ والطلب ، والتلفاز ينتقلُ بالمتابع منَ البحثِ إلى التلقي فقط ، كما أنّ
في متابعةِ التلفازِ إضعافًا لروحِ المودةِ بينَ أفرادِ الأسرة ، وذلك حين ينشغلونَ بالمتابعةِ عن
تبادلِ الحديثِ مع بعضهم البعض .

 

يقولُ ابن القيم في معرض الحديث عما يجب على الولي من التربية في “تحفة المودود”
(241) :

” ويُجنبهُ الكسلَ والبطالةَ والدعةَ والراحةَ ، بلْ يأْخذهُ بأضدادها ، ولا يُريحهُ إلا بما
يجمُ نفسَهُ وبدنه للشغلِ ، فإنّ

 

الكسلَ والبطالةَ عواقبُ سوءٍ ، ومغبةُ ندمٍ ، وللجدّ والتعبِ عواقبُ حميدةٌ ، إمّا في
الدنيا ، وإما في العُقبى ، وإمّا فيهما ” انتهى .

 

2- تقديمُ مفاهيم عقدية وفكرية وعمليّة مخالفة للإسلام : وذلك حين تنغرسُ في بعضِ الأفلام
مفاهيمُ الاختلاط والتبرجِ المحرّم ، وبعضُ أفلام الكرتون مثل ما يُعرَف بـِ (توم و جيري)
تحوي مفاهيمَ محرفةً عن الآخرة ، والجنة والنار

 

والحساب ، كما أنّ بعضَها يحتوي قصصًا مشوَّهةً للأنبياءِ والرسل ، وبعضُها الآخر يحتوي على
سخريةٍ من الإسلامِ والمسلمين ، وأفلامٌ أخرى (مثل ما يعرف بـ البوكيمون) تحوي عقائد لدياناتٍ
شرقية وثنية . . . . وغير ذلك كثير , وإن

 

لم تحملْ ما يخالف الإسلام مخالفة ظاهرة ، فهي تحملُ في طيّاتها ثقافة غربيةً غريبةً
عن مجتمعاتِنا وديننا .

يقول الدكتور وهبة الزحيلي في “قضية الأحداث” (6) :

 

” أمّا برامجُ الصغارِ وبعضُ برامجِ الكبار ، فإنها تَبثّ روحَ التربيةِ الغربية ، وتروّجُ
التقاليدَ الغربية ، وتُرغّبُ بالحفلات والأنديةِ الغربيةِ ” انتهى .

 

ومن التّأثر المقيت بهذه الثقافة ، اتخاذ القدوة المثالية الوهمية ، بدلاً من أن يكون
القدوة هو الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه والعلماء الربانيين والمجاهدين ، فتجدُ الأطفالَ يقلّدون
(الرجل الخارق Super man) و( الرجل الوطواط

 

Bat man ) و (الرجل العنكبوت SPIDER MAN) ونحو ذلك من الشخصياتِ الوهمية التي لا
وجود لها ، فتضيعُ القدوة في خضم القوةِ الخيالية المجردة من الإيمان .

 

انظر : “وسائل الإعلام والأطفال : وجهة نظر إسلامية” أبو الحسن صادق ، “مقال :
أثر الرسوم المتحركة على الأطفال” نزار محمد عثمان .

 

بعد تبيّن هذه الإيجابيات والسلبيات ، يبدو الموقفُ الشرعيّ بعدَ ذلك واضحًا إن شاءَ الله
تعالى ، فكلما وجدت السلبياتُ أكثر اقتربَ الحكمُ إلى التحريمِ أكثر ، وما أمكنَ فيه
تجنبُّ هذه السلبيات اقتربَ إلى الجواز ، وهذا يدلنا

 

على ضرورةِ السعي لإيجاد شركاتِ إنتاجٍ لأفلامِ الكرتونِ الإسلاميةِ ، بحيث تُغرَسُ فيها جميعُ الفضائل
، وتُنفَى عنها جميع المضار والرذائل .

 

والله أعلم .

 

حكم الرسوم المتحركة

 

تعرف لحكم الرسوم المتحركة

 

احكام الرسوم المتحركة

 

حكم الرسوم المتحركة ، تعرف لحكم الرسوم المتحركة -D8-Ad-D9-83-D9-85 -D8-A7-D9-84-D8-B1-D8-B3-D9-88-D9-85 -D8-A7-D9-84-D9-85-D8-Aa-D8-Ad-D8-B1-D9-83-D8-A9 -D8-8C -D8-Aa-D8-B9-D8-B1-D9-81 -D9-84-D8-Ad-D9-83-D9-85 -D8-A7-D9-84-D8-B1-D8-B3-D9-88-D9-85 1

السابق
المدللات الكسولات بيتي مسؤوليتي انا وحدي وبس , خطوات لعلاج الكسل
التالي
عجينة العشر دقائق باذن الله رح تعتمدونها العمر كله كله , تعرف الى عجينة العشر دقائق